أصبح الدورى الألمانى “البوندسليجا” هو حديث الصحافة الرياضية العالمية بعد عودته للحياة من جديد كأول دورى أوروبى يقوم بالاستمرار بعد تفشى فيروس كورونا فى الكثير من الدول الاوروبية.
الكثير من عشاق الساحرة المستديرة اهتموا بمتابعة الدورى الالمانى هذا الأسبوع حيث تخطى أكثر من مليار مشاهد فى متابعة بطولة الدورى الالمانى وفى انتظار اعلان استمرار بطولة الدورى الانجليزى “البريميرليج” مطلع شهر يونيه القادم.
ولكن هناك بعض الدروس المستفادة من عودة كرة القدم الى الحياة من جديد فى ألمانيا:
1- لعبة الاشباح:
على الرغم من تخفيف بعض الاجراءات يوم الجمعه فى ألمانيا مع فتح بعض المقاهى والحانات ذات المقاعد الخارجية الا ان ملاعب كرة القدم فى ألمانيا خاوية من الجماهير.
وفى هذا الصدد قال مايكل زورك المدير الرياضى لنادى بروسيا دورتموند ان عدم وجود جماهير فى الملاعب الالمانية شيء غريب وغير مألوف وقد يجعل قلبك ينزف.
وقد يتم السماح بوجدود 300 مشجع فى الملاعب الالمانية بحد اقصى بتواجد 100 مشجع داخل الملعب و100 الى الرواق و100 فى محيط الملعب وكل من يدخل الاستاد يحتاج إلى الخضوع لفحوصات السلامة الضرورية عند الدخول ، بما في ذلك ارتداء درجة الحرارة والأقنعة.
2- هل سيبقى المشجعون بعيداً؟
كما هو الحال فى الملاعب الالمانية بحظر تواجد المشجعين فى الملاعب، قامت الشرطة الالمانية بالتواجد حول الاماكن المحيطة بالملاعب حيث تتمتع ألمانيا بأعلى معدل حضور جماهيرى فى أوروبا.
ومع ذلك فانه اذا حدث اقتحام جماهيرى لاحد الملاعب فقد يضطر الى تأجيل أو الغاء المباراة مع ردع الاشخاص الذين يقومون بمثل هذه الافعال.
3- احتفالات جديدة
حزم الفريق وتقبيل زميلك في الفريق يبدو وكأنه شيء من الماضي لكرة القدم في المستقبل ، أمرت السلطات اللاعبين في أعقاب الهدف بأن يبقوا يقظين وتجنب الاحتفال مع زملائهم.
افتتح المهاجم النرويجى هالاند لاعب نادى بروسيا دورتموند أول أهداف البوندسليجا فى عصر الكورونا واحتفل وبينه وبين زملائه عدة أمتار.
حيث احتفل العديد من لاعبى دورتموند مع بعضهم البعض بالرقص المعتاد على طريقة هالاند كل لاعب منفرداً بدون التلامس.
وعلى النقيض فقد احتفل ماتياس كونها لاعب هيرتا برلين بطريقة مناقضة لاحتفال هالاند حيث قام اللاعب بتلامس زملائه حيث بدا عليه غير مصدق ان كرة القدم عادت من جديد للملاعب الالمانية.
4- حافظ على مسافتك مع غيرك
بالطبع من المستحيل لعب كرة القدم مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي بسبب طبيعة الاتصال ، ولكن هناك بروتوكولات صارمة في مكانها بعيدًا عن الملعب لإبقاء اللاعبين متباعدين مترين قبل وأثناء وبعد المباريات.
كان أغرب موقف أن يرى اللاعبين البدلاء جالسين بعيدًا عن بعضهم البعض على مقاعد البدلاء مع ارتداء جميع اللاعبين للأقنعة.
كما اقتربت مقابلات مدير التليفزيون مع كل من المحاور والمدرب على بعد مترين ، والميكروفون مغطى في ورقة بلاستيكية.
5- لحظة كبيرة لكرة القدم
وقال جوناثان نورثكروفت كبير كتاب كرة القدم في صحيفة صنداي تايمز ، في حديثه عن الملحق الأحد ، إن عودة البوندسليجا ستشعر بأنها “لحظة كبيرة” لمشاهدة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الذين لا يزالون ينتظرون استئناف المباراة المحلية الإنجليزية.
“أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الارتياح حول حقيقة أن الألعاب كانت ألعابًا جيدة ، ولم تظهر بعض المشاكل التي كنا نتحدث عنها ، مثل المعجبين الذين يتجمعون في أماكن خارجية.
6- تجربة عودة الدورى الالمانى كانت ناجحة
لقد بدت وبدا مختلفا عن الطبيعي في الملاعب بدون مشجعين ولا مصافحات ولا جو تقريبا ومع الأقنعة ، لكن اليوم الأول من فعاليات الدوري الألماني مرت أيضًا بدون حوادث كبيرة.
لم تكن هناك تجمعات جماهيرية للجماهير خارج الملاعب مما تسبب في التخلي عن الحوادث، فى الطبيعى كان يجتمع اكثر من 81 ألف شخص داخل وخارج ملعب سيجنال أيدونا بارك معقل فريق بروسيا دورتموند خاصة قبل مباراة ديربي الرور بين دورتموند وشالكه.
بدلاً من ذلك ، تم السماح بـ 213 فقط ، على مقربة من الحد الأدنى المطلوب للعب المباراة ، والحفاظ على سلامة اللاعبين وجعل المباراة متلفزة.
سيباستيان ويسلينج ، كاتب كرة قدم ألماني ، كان مجرد واحد من 10 صحفيين سمح لهم بالدخول بعد اختبار درجة حرارته ووافق على ارتداء قناع للوجه طوال المباراة.
وقال “اللاعبون لم يحتفلوا حقا”. “لقد ابقوا على مسافة ، صفقوا فقط ، لذلك كان شعور غريب جدا ، تقريبا مثل لعبة اختبار.”
في ألمانيا ، أدى قرار عودة البوندسليجا بعد أكثر من شهرين إلى تقسيم البعض.
يعتقد المشجعون المتطرفون أن كرة القدم بدون مشجعين ليست كرة قدم على الإطلاق ، بينما يعترض الآخرون على أساس أنهم يعتقدون أنها تعطي أولوية للعبة على صحة الأمة.
